سألتني مَها:
هل ينامُ القمرْ
بعد طولِ السهرْ؟
قلتُ: لا لا ينامْ
فوقَ سطحِ الظلامْ
كيف يحيا إذنْ
هادئاً في سلامْ
قلت: هذا القمر
في قديمِ الزمانْ طافَ كل البلادْ
مثلما السندبادْ
باحثاً عن عمل باحثاً عن أمانْ
هكذا ثم كانْ
أن رأى نجمةً عذبةً يا مها
تزدهي بالضياءْ
في دروبِ السماءْ
فمضى خلفها باسماً كالأملْ
وهناك اشتغلْ
إنه حارسٌ لنجوم السمَّا
لا يحبُّ الكسلْ
ليس يشكو الملَلْ
وهناك ابتنى
من ضِيا موطنا